
( مشهد ما كان ينبغي أن يخطر على بال أحد ) مشهد في كاميرا خفية يحكي الواقع الأليم الذي وصلت اليه صورة الإرهاب لتشوه كل شيء جميل في هذه الحياة .وكأن المسلم قد جاء الى الدنيا لتخريبها وترهيبها وإفساد رونقها البديع . كما يصوره الحاقدون عليه من أعداء الحياة ولم يأت كالقمر ( وهذا هو الأصل ) (وهذا ما ينبغي له أن يكون ) ينشر نوره من بعيد لبعيد . جاء برسالة تجعل للحياة مذاقا زاهيا من الحرية وفرح القلوب وانشراح الصدور وتعمير الحياة كما رأيناه عبر القرون الخالية حين مسك الاسلام دفة الدنيا وقادها الى بر الأمان بالحب والأمن ومخافة الله . يمنع ان تتعثر بغلة في طريقها لأن طريقها ممهدة للسير الآمن . ويحكم بالقتل على قرية كاملة اذا اشتركت بقتل نفس بريئة . يوم أن كان المسلمون ينثرون القمح على رؤوس الجبال لئلا يجوع طائر دخل بلادهم . يوم أن كان الراعي لا يمتلك الا ثوبا واحدا مثل باقي الرعية . يوم أن كان جميع البشر دون تمييز من عرق او دين يعيشون بكل حب وإخاء . يوم أن أمر الخليفة بجلد ابن عمرو لأنه ضرب القبطي ظلما . يوم أن كان شعار الأمة ( متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا ). المهم : صورت الكاميرا الخفية والغبية ممثلا من عندها يرتدي لباس مسلم سلفي وهو يحمل شنطة . يوقف حافلة ويلقي الشنطة داخل الحافلة ثم يفر . فيهرب الناس مفزوعين لا يلوون على شيء .. المسلم أيها الناس أنقى مما تتصورون . فهو كحامل المسك الذي يفوح عطرا على نفسه وعلى من حوله ..وهكذا يجب أن يكون . ( وصفي المشهراوي )
إرسال تعليق