.... أوراق متسول عربي ....
انا عطار النرد
أوراق اليانصب مركبتي الفرعونية
الفها مع زهرة الشمس
تخترق تفاحة آدم
المذياع يغازل خطبي الشهباء
وأسلوبي المبحوح
هششته ببرود
بعصاتي الاشورية وفلقة طحين
حاشية طربوشي
يسكنها بوليس سري
وأكاذيب نكهتها حليب زعتر
أبيع حشد الاحساس
للمجهود الحزبي
أما ليال الترويح
حسناتها الالف أهديها
من صميمي
للقائم بامر الله
كي يمن علي بعكاز الثبات
فأنا صبي نزق
لم يتادب بتعليمات أبرشية
ولاندوات الصدق والاخلاص
ولا أنتفاضة ابرهة السندسية
منذ عصر هودا
وأنا نسّاج الانهار العطشى
أخيط فك البحر
كي يشرب جراد القرية
من ذّل خوذتي كبرياء خنفساء
مذّ تلعثم بي أبي تحت
سنبلة خارجة عن القانون
منشقً عن تجمع البعوض
محروم من أوسمة العظماء
كأن هناك لغزّ في شهادة ميلادي
كأن هناك تسول في فكري
يستدعي جلسات علاج
في مصحات الاتقياء
لم أستشر الاطباء ولاالعيادات البيطرية
لم أتمعن في فتوحات صلاح الدين
وتتيمم عيني من جواري الخلفاء
لذلك يخشاني عباد الرحمن
كان كفري مشهوداً
لم احُاكم لاني فاقد الاهلية
أستماحوا عذراً لاهلي
تجاهلني البيان الختامي , طنيني
بعيد بأميال عن نبؤة حاخام مدينتنا
قبلوني في مقهى القطط الادمية
لكنهم أشترطوا على عشيرتي مني البراء
منذ سلالة أشور
كنت أراهن على النّصر
وأعلم صبيان الضيعة بطولات الفاتحين
كنت مرشد سياحي في نظافة أرحام الزعماء
ماتكدرت نطفة لسلالة النجباء
ووصيفات القصر تشيع
الرحمة والغفران في مجالس الغناء
أعلمُ الناس استقامة حبلهم السري
تعمقت في أصول ولاتنا النبلاء
نسّاباً حاذقاً للعظماء
كل أخذه حقه من الثناء
ونصيبه من تعوذاتي القومية
ومبارزة تعاليم الله
لم نصنع قنبلة خشية من الله
لم نهتد لاثم الدبابات
ولاذبذبات الاقمار مسخ الكفر
موتنا مكتوب لما التنزيل والتأويل
نستاصل من دمانا متاع الدنيا البلهاء
عبواتنا الناسفة جهاد علمي
أنما نفجركم لوجة الله
وندخلكم مدخل صدق دون عناء
والقدس فتنة كبرى بعنا لسانها
لابناء عمومتنا القاصرين الضعفاء
لكن وسواساً ظل يراود
حماقاتي وتطوراتي وتصوراتي السمراء
أن اتحرش بحصان رئيس الدولة
وهذا ممكن فعلة
لكن في عطارد وفي اطراف الليل
قررت أن أتصفح رقيم العروبة
كي تنبت جذور الملح
على خد فاتني الخرساء
كي أضمن عيشي في دساتيرهم السمحاء
لذلك أعتكفت
منذ أيام الفتح الاولى
أدرس مواهب الخصيان
ثمل في عصر العميان
أتبأط ممرات الوحدة
غائر في أدنى الادغال
أمنيتي أتدثر بريشة مومياء
علنّي أتعرف على
بائعة خصلات الرمان
أسبر غوري في سفر التكوين
أخرج من ميزاب العشاق
مفطوم القامة
كأنني دلكت السّم لامنحوتب
منذ عصر البنزين
أنا أتسول كالروبيان في أوربا
من هذا المخلوق الغريب الهيئة؟
أهو عقوبة آدم
أم في حرم أمير المؤمنين حبلت به حواء
فصار برغوث يدميّ
وقار صاحب الجلالة
ويلوث تضاريس شبابة
لم يكن الاجتماع الا وسّمي
بأنياب صياد العذراوات
أحرق شعاع الصدر المكبوت
بردا ً وسلاماً وضياء
عاشوا قدسيين عاشوا فرسان
مغلوب هذا الزند الاسمر
محجوب هذا اللهاث الوردي
كي تعشقيني ياست الحسن
نامي أدنى التابوت
بردي يتناوب رؤوس الموتى
وعلى عيينك الجرداء
في زمن العليين في زمن
الغرباء أمثالي
وأمثال الكلمات السوداء ...
----------------------
حيدر الزيدي
النجف الاشرف
17-4-2018
اللوحة .. لفنان الكاريكاتير الاول على العالم على الاطلاق
الفنان العالمي العراقي علي المندلاوي
إرسال تعليق