0





L’image contient peut-être : une personne ou plus, personnes assises, table et intérieur



تغريدة الشــــــــعر العربي
السعيد عبد العاطي مبارك – الفايدي
 
--------------------------------- 
(غفوت بطمأنينة المهزوم)
الشاعر والمسرحي و الصحفي مهدي سلمان - 1975 م 
لا شيء يوجعني
سوى رغبتي في الرحيل ---- !!
-----
و له معجمه الفلسفي الرشيق حيث يتقاسم الحقيقة من منطلق الثبات و المتغير في ابحار مع النفس كي يختصر الزمن و المسافات قائلا :
" أنا نصفُ الإله الأعمى، نصفُ الوحش الكهل، نصفُ الكأس الفارغ، نصف الحقيقة المغيبة، أنا نصفُ الإنسان التائه، نصفُ المعنى المفقود.. أنا نصف نفسي " .
تشهدت مملكة البحرين نهضة علمية و ثقافية و فنية هائلة حيث الموروث التراثي الذي يبرهن علي العمق الحضاري الانساني لدي مجتمع البحرين حيث الموقع و الطبيعة التي ألقت بظلالها علي الارض و الجسد رائعة العبقرية و الخلود فكان مولد العمالقة من أرباب الفنون الجميلة الأصيل من مقاييس المعاصرة و الحداثة الضاربة في جذور الامة برغم التحديات المتوالية ---- 
و ها نحن نتوقف مع هرم فني من رموز الحركة البحرينية و قد سجل بحروفه العذبة و المرهفة حياة مملكته بين الزمن و المكان حيث يكون العنوان الذي يرسم ملحة الخلود في عبقرية تمتلك كل المقومات و عناصر الابحار خلف اغوار الروح الحالمة بين امواج العواصف التي تداهم مسيرته في اصداء و صمود مكلل بالحب و مطرز بومضات الجمال و الخيال مع الشاعر و المسرحي و الصحفي " مهدي سلمان " نطوف حول ملامحه المعانقة لمسلسل العطاء في تلقائية و بساطة هكذا نقرأ شجون الافتتاحية الحقيقية كرمز لأطياف البداوة و الحضر معا 
ينطلق صداحا مغنيا بين أصوات حية متشبثا بالجمر و الوطن في رحلة ترانيم المستنقع يعكس مرايا الحب المسافر بين الواقع و الخيال وسط تأملات متباينة المواقف ----
فقد ولد شاعرنا مهدي سلمان في مملكة البحرين عام 1975 م و عاصر الاحداث و المتغيرات التي شكلت معالم هذا الوطن المفدي في حب و عبقرية بكل مناظرها و لم لا فهو يمتلك الوجدان المعبر و المصور بالاحاسيس التي تترجم صدي فكره و ثقافته الوافدة من رحم الانسانية في مخالطة و معالجة للقضايا المختلفة ---
صدرت له عدة دواوين منها :
---------------------------
= (ها هنا جمرةٌ، وطنٌ، أرخبيل) - مجموعة شعرية - عن دار أخبار الخليج للنشر - 2007م.
= (السكك، البصارة) - مجموعة شعرية - عن دار الإنتشار العربي (بيروت)، وقطاع الثقافة والتراث الوطني (البحرين) - 2008م.
= (السماء تنظف منديلها البرتقالي) - مجموعة شعرية - عن دار مسعى (الكويت) والدار العربية للعلوم - ناشرون (بيروت) 2010م.
= (أخطاء بسيطة) - مجموعة شعرية - عن دار مسعى (البحرين) 2012م.
= (غفوت بطمأنينة المهزوم) - مجموعة شعرية - عن دار مسعى (البحرين) 2014م.
= (وهذا أيضاً ليس شعراً) - مجموعة شعرية - طبعة إلكترونية pdf بلا حقوق 2014م.
= (لن أقول شيئاً هذه المرة) - مجموعة شعرية - طبعة إلكترونية pdf بلا حقوق 2015م.
و قد حصلت مجموعته الشعرية (ها هنا جمرة، وطن، أرخبيل) على الجائزة الثالثة في حقل الشعر بمسابقة التميز التي تقيمها وزارة الإعلام في البحرين عام 2008م.
و شارك في مهرجان (أصوات حية) الشعري الذي يقام في مدينة سيت الفرنسية في يوليو 2012، وترجمت بعض نصوصه إلى اللغة الفرنسية، كما أدرج نص (ناي) ضمن الأنطولوجيا التي تصدرها إدارة المهرجان.
و ايمانا منه أن المسرح أبو الفنون و يعكس ملامح الواقع في نظرة الي التغيير نحو الاجمل و الافضل فقد دخل عالمه الكبير ليترك لنا أرثا ثريا يعبر عن مدي الوطن و الانسان في تواصل يحمل رسالة الابداع الفني تجسيدا للدور التعليمي الذي يهذب من التربية نحو القيم فهو كاتب وممثل ومخرج مسرحي، على مستوى التمثيل قدم عدد من المسرحيات بينها:
1990 – الإنسان يصعد من جديد – إخراج محمد الحجيري.
1991 – ملف صقرام – إخراج علي سلمان
1992 – اللعبة – إخراج علي سلمان
1993 – الضفادع – إخراج جمال الصقر
1994 – غوما – إخراج محمد الحجيري
1995 – ثمن الدواء إخراج طاهر محسن
1996 – الشيطان في خطر – إخراج طاهر محسن
1997 – ترانيم – إخراج محمد الحجيري
1998 – لولو وسنجوب – إخراج ياسر سيف
2003 – المستنقع – إخراج محمد الحجيري
2004 – الجوشن – إخراج محمد الحجيري
2005 – الوهم – إخراج علي سلمان
2006 – غضب الدار – إخراج محمد الحجيري
2006 – اغتراب – إخراج محمد الحجيري
2007 – المطحون – إخراج طاهر محسن
2008 – الكرسي – إخراج حسين العصفور
2009 – المهاجران – إخراج جمال الغيلان
2010 – مكان ما (تأليف وإخراج).
2014 – في عرض البحر – إخراج هاشم العلوي
2015 – اللعبة – إخراج محمد الحجيري.
فاز بجائزة أفضل ممثل عن دوره في مسرحية (غوما) في مهرجان الأندية الوطنية الخامس عام 1995.
فاز بجائزة أفضل ممثل لثلاث دورات متتالية في مهرجان الريف المسرحي (2002–2004).
و عن رحلة الشعر يترجم مشاعره نحو هذا الفن الجميل ( الشــــــــــعر ) في محاكاة فيقول :
كتابة الشعر هي كتابة الذات كتابة لحظة عن الذات كتابة تخيل عن الذات، أعتقد الكتابة نفسها فعل الكتابة نفسها هو ليس مغامرة أبداً إنما المغامرة قد تكون في أن تصبح هذه الكتابة، تتحول هذه الكتابة من فعل ذاتي من فعل بيني وبين ذاتي إلى فعل ثقافي إلى إنتاج كتاب إلى نشر كتاب إلى الدخول في العالم الشعري أو عالم الشعر بما هو مؤسسات بما هو حالة موجودة على الواقع، هذا الدخول قد يكون مغامرة لآن المتلقي الآن مثل ما قلت وأكثر من ما ذهبت إليه، المتلقي غير معني أساساً بالصورة الواضحة أو الصورة الغامضة حتى، المتلقي أصبح غير معني تماماً بهذا المتلقى أصبح معني بالسينما أصبح معني بالتلفزيون أصبح معني بالبصري أكثر، البصري ألي يقدم ليس الصورة المتخيلة وإنما الصورة الحقيقية تماماً.
نسير مع شاعرنا الذي يمثل صحوة تأملية في ابجدية الفنون الجميلة كعنصر الحياة في جماليات النص المفعم بالخيال يبحر بين الأشياء متوشحا بــــــ انطلاقاته الرائعة " كالضباب الكثيف على الماء " صورة بالحروف و الألوان تجمعها الايقاعات في دائرة مكتملة البناء مع المقومات و العناصر المحكمة في تفرد بياني سهل يصل للمتذوق ادراكا وفهما لهذا العمل المتعدد شكلا و مضمونا
مختارات من شـــــــــعره :
من وحي البحث عن الفضيلة كمقدمات للحقيقة يبحر بنا نحو العالم كي يمسك باصدافه متخلصا من الأخطاء في رحلة العيس ينسد فراغ العصمة في استدعاء للصواب كالواثق بعودة الشمس من جديد خلف الأفق المترنح فيرسم لنا صور فنية متداخلة في تلقائية مع مسارات الاحاسيس من وحي وجه الضوء كي ينهض من دوامة خلود العدم لا يؤمن بالانكسارات التي تهيمن علي منحنيات الروح المتعبة بين مصبات الظلمة فيقرر لنا في مقطوعاته بارقة الامل 000عند الممر :
1
أنحتُ أخطائي
خطأً خطأً فوق صليبي
حتى حين أُعلَّق فيه
أراها واضحةً، وأقول:
نعم،
جرّبتُ العيشَ
على حافةِ هذا العالم
قد جرّبتُ العيشَ،
ولم أنجحْ إلّا في صُنعِ الأخطاءِ
وهاهي تَحملني لِصوابي الأول
تحملني لخلودِ العدمِ الواثقِ من صحّتِهِ
لفراغِ العصمةِ
لسكونِ الظلمةِ، أو صمتِ الضوءِ.
2
ودّعَ الذاهبين، تمهّلَ عندَ الممرِّ
التَفَت.
شعّ في وجهِهِ الضوءُ،
أو شعّ في رأسهِ قمرُ الذكرياتِ
وأومأ لي، وسَكَت.
طنّ من حولِنا الخوفُ
حكّ بإصبعهِ حاجبَ الوقتِ
عدّلَ وقفتَه، وتنحنحَ
عدّلتُ من جلستي وتنحنحتُ
همّ، استدارَ
نهضتُ
مضى
وتتبعتهُ
غابَ في عتمةٍ
غبتُ فيه
التقينا أمامَ جدارِ الصدى
هزّني الصوتُ
= = =
و في قصيدي أخري يتناول الأفق البعيد الذي ينساب مع النفس يرسم ومضات الامل الحالم مع الحياة مصورا و مجسدا في تجربته ملامح الانسان البسيط بين المتلاشي العتيق في فلسفة تؤمن بالجمال عنوانا يحمل دلالات اصداء العمق الحضاري الذي يسبح بين عوالمه المركبة بدايات تبدو كنجوم العلياء في ليل الصفاء فيقول :
يا اختناقي البعيد
المعلّق في أذن الكون، والمرتجى
والوحيد
يا صداي العميق
الرخيم كترنيمةٍ في المجرات
والمتلاشي العتيق.. يا سؤالي الذي ذرفته عيون التحسّر
فوق رخامة قلبي
يا خالقي، يا مداي، امتدادي، انتهائي، بكائي..
انظر اليدَ تسحبني، نحو وهمي الأكيد
أحرقت نجمةٌ ملح خدي
وحين رفعت لها نصف رأسي
ذابت على شفتي، وطناً/ نصفه طينُ خوفي
ونصفٌ جليد
لم أجدك، لأسترني بك،
مزقتني قطعةً، قطعة
فأعد لي عيني لأعرف من أنت
يا واهبي هذياني، يا مخرسي حين ألفظ معناك
يا واضعي بين حدّ السلاح وطعنته في دماء الشهيد
لم أقل دفنتني أمي في رحمها أربعين وحين ولدتُ
تدحرجتُ ما بين أقدامها، عشبةً لليباس، وللموت
يا واحدي، يا سجيني، يا مورثي يقظتي، يا وليدي
يا ساحلي في شوارع فهمك، قلتُ: أنا القبرُ
فانزل بصدري، يا وطناً ميتاً، وإلهاً تورط في خلقه
مبدئٌ.. ومعيد.
يا أبي الماضوي السحيق
أعطني ضرع لعنتك الأبدية
أغفو.. وأذهب في غفوتي
لا أفيق..
يا خيالي الـ.. كذوب
وطناً كنت لي، أو إلهاً
تعال، امحني فيك.. حتى أذوب.
هذه التغريدة كانت بمثابة مدخلا يرسم محطات الابداع المتنوع بين الكلمة و الاداء الفني كي يمسك المتابع بخيوط عبقرية الموهبة و مدي الاستجابة للمؤثرات الضاغطة لوجه الحقيقة في تلقائية فجاء ت اعماله مترابطة نصا و محتوي تتفاعل الرؤي في تداخل متباين بسيط له ايقاعاته التي تنهض من الثبات الي حركة الحياة الملازمة للتأملات المحكمة في كشف الغموض في بساطة ويسر محاكاة بداية من الدار و الشارع و المدينة و الوافد من الأفق البعيد الشمولي هكذا نمضي مع الشاعر و الكاتب و المسرحي و المؤدي الموسوعي "مهدي سلمان " ابن البحرين الفيلسوف و الفنان الذي ألف كل معني لد مدلولة العربي الأصيل في التحليق نحو ظلاله يضيف له مسحة جمالية رائعة دائما
مع الوعد بلقاء متجدد لتغريدة الشعر العربي أن شاء الله
===================

إرسال تعليق

 
Top