0


L’image contient peut-être : 1 personne

تغريدة الشــــــــعر العربي
السعيد عبد العاطي مبارك – الفايدي 

--------------------------------- 
((( ارائك القصب ------- !! )))
الشاعرة الجزائرية ربيعة جلطي – 1964 م
" من حسن حظ الحاكم،
أن له السيفَ الطويلَ،
والنشيدَ الوطنيَّ،
والأوزانَ والأعلامَ،
والقوافي والأقنعة.
وله ريش النعام،
وممشى من عبيد،
والحصون الوارفة،
والعسس الواقفة.
ومن حسن حظ الشعب
أن له الصبرَ الجميلَ جدَّا،
والصمتَ الذي،
يَسبقُ العاصفة !" 
" من حجر حائر - ربيعة جلطي " 
= = =
حديثها عن نفسها : 
" روايتي ليست مذكرات شخصية .. والشعر ليس كتابة فقط .. بل نمط عيش ورؤية للعالم "
----------------------------
ننطلق في هذه التغريدة الي بلاد المغرب العربي بعد أن كنا في جزيرة العرب حيث نتوقف مع حالة الابداع في الجزائر التي كانت نقطة انطلاقة الي بلاد الاندلس في ظل الفتح العربي الاسلامي في تلاقي الابداع الثقافي و الفني حيث برز الشعر من مخدعه في بلاد المشرق و تتصدر المرأة ساحة الابداع الفني تحمل لواء التنوير في مشاركة فعالة مع الرجل بداية من الرمز النضالي " جميلة بوحيرد " التي هي افتتاحية الابداع الادبي و الفني المعاصر في نهاية القرن العشرين فكانت لوحة الجمال في العطاء النسائي الملهمة بل عند الرجال --- 
و هاهي الدكتورة " ربيعة جلطي " تتأثر بها في مسيرتها الادبية في توظيف ملامح الاداء حيث تربطها علاقة قوية بها جعلت منها روعة الامتزاج في تناول الموضوعات و القضايا و من ثم تمسك بأهداب الفنون الانسانية مغازلة الغرب بترجمتها ناقلة لملامح الحضارة الشرقية و الغربية في تواصل و تناغم ---
نعم من ارض الجزائر أرض الاحلام و التمرد و الثورة و الشجاعة و ملحمة الشهداء و الحرية و النور و الخيال و الجمال و العبق التاريخي – 
جذور عريقة عرب و بربر و امازيغ --- هذا الزخم الانساني الذي امتد مع الفتوحات و الحركات حتي ديار العرب في الغرب بين ظلال الاندلس الجنة الضائعة حيث تذكرنا شاعرتنا بطارق بن زياد في هذا المقطع التصويري في بلاغة فنية رائعة تستحضر المشهد و تستلهم منه الانطلاقة بين روح الأصالة و المعاصرة في تواصل يجمع شتات المسافات فتقول ربيعة جلطي :
( الحائط ورائي / والبحر أمامي / الأزرق الرمادي لألأة دمعة / الأزرق الكئيب على مقعده / الأزرق السماوي الورع / الأزرق الشره للإبحار / الأزرق العائم في الزيت / الأزرق الممدد سرير فراشة ..)
ولدت الشاعرة والكاتبة و المترجمة الجزائرية ربيعة جلطي ، في الجزائر عام 1964 م ، حصلت على دكتوراة في الأدب المغربي الحديث ،
و تعمل أستاذة في جامعة وهران. وكاتبة ومترجمة، و من ثم .يعود لها الفضل في تأسيس مهرجان للشعر النسوي ونظمت خلال الفترة التي كانت فيها على رأس صندوق الإبداع بوزارة الثقافة العديد من الفعاليات الثقافية الناجحة من ضمنها ملتقى الريشة والشعر بمدينة تيبازة..
و شاعرتنا المتألقة ربيعة جلطي تنتمي إلى شعراء جيل السبعينات بل و تعد من أهم الشاعرات الجزائريات اللواتي في ساحة الشعر حيث عرف ابداعها عن طريق الترجة الي آفاق المشهد الشعري العالمي
و كانت بداية رحلتها الابداعية من خلال انطلاقة من ديوان" تضاريس لوجه غير باريسي"
الذي أعلن عن ميلاد شاعرة سيكون لها حضورها بما تحمله تجربتها من تميز واختلاف عن الأنماط الشعرية السائدة واشتغال على اللغة والمفردات لإبهار القارئ وصولا إلى ديوان " من التي في المرآة".
ثم نمت تلك التجربة و ترعرعت جذورها بين الواقع و الخيال شرقا و غربا تسابق منعطفات الحياة بكل ظلالها التي تمسها بمشاعرها المرهفة ---
و من ثم كانت ارهاصات تلك الرحلة الطويلة مع الكتابة حلم يراودها عبر سفر مع الذات و ترحال دائم في العواصم العربية والأوربية لسفيرة الكلمة " ربيعة جلطي " و قد توجت جهودها العميقة الي أن تم ترجمة ترجم شعرها إلى العديد من اللغات فاكتسب عملها دورا محواريا مع الفنون الجميلة بين عطاءات الانسانية المتواصل مع حركة الحياة ----
تقول شاعرتنا ربيعة جلطي عن " الشـــــعر " :
-------------------------------------------
الشعر هو الحامل الأول للنبض فيّ، إنه المنظم لدقات قلبي ، الشعر ليس كتابة فقط إنه نمط عيش ورؤية العالم ،الشعر يجتاحني كل دقة قلب ويتحرك في الضوء الذي ينكسر في آخر العين لتتعدل صورة الأشياء، إنه الضوء الذي يسبق كل ما أراه حولي في هذا الكون وألمسه وأشعر به. أنا ولدت هكذا بحساسية مفرطة في التأمل في ما حولي، كل شيء حولي يملك قيمة، لايمرّ دون أن يسألني و أسائله .
و من منظور غربة الشاعر وغربة الوطن وهموم الإنسان الذي لا يجيد البوح بهمومه،هاجرت قسرا خمس سنوات في الغربة لكنها كانت تصر علي حلم العودة ---------
تحوم ربيعة جلطي كفراشة النور الملونة بين حقول الشعر والنثر تتنقل، مغردة بأعذب الكلمات
تحاكي تطورات الحياة
و من قلب مهرجان الشعر النسوي تبرز ربيعة جلطي من خدرها تداعب حلبة المبدعات الجزائريات،
تحمل هموم الانسانية و لم لا فهي مترجمة إلى الفرنسية والإنجليزية والإسبانية والهولندية…
و لها أيضا باع كبير في الأجناس الكتابية فقد كتبت الشعر والقصة والرواية والنقد..
أنتاجها الشعري :
-----------------
أصدرت عدة مجموعات شعرية منها :
= "تضاريس على وجه غير باريسي" الصادر عن دار الكرمل عام 1981
= و"التهمة" الصادر في الجزائر عام 1984
= و"شجر الكلام"منشورات دار السفير المغرب عام 1991
و"كيف الحال "الصادر عن منشورات دار حوران دمشق عام 1996
= و"حديث في السر" الصادر عن منشورات دار الغرب في الجزائر عام 2002
= و"من التي في المرآة؟" الصادر عن منشورات دار الغرب في الجزائرعام 2004
= و"بحار ليست تنام " الصادر عن منشورات دار النايا في دمشق عام 2008.
= ارائك القصب
= مججموعة شعرية جديدة بعنوان "حجر حائر"
= و قد ترجم شعرها إلي الفرنسية
ولها عدة روايات منها :
---------------------
= الذروة
= عازب حي المرجان
= نادي الصنوبر
= ” عرش معشق”
= ” حنين بالنعناع”
من شـــــــــعرها :
----------------
قصيدة بعنوان "قيثارتان"حيث تطوف حول زوايا العمر تحاكي المستحيل في فلسفة الجنون تتوحد مع ظلال الكلمات بين سر الوهم مدججة بالاسماء التي لها دلالات رمزية تنشد أصواتا تعبر عن احلامها مع الحياة كالقيثارة العذبة التي تجذب الاسماع في اصغاء فني رائع وبديع ينطق بالجمال الانساني من الضيق الي فضاءات الروح بعد غفلة تتحدي في ارادة الوعي غتقول ربيعة جلطي :
لي ماليس له ،
لي لوثة الجنون ،
ولي الجنون.
حظوة التدلل ،
والجفاء.
ولي الوله..
ولي اسم ضارب في التماهي
ولي ممر إلى الموت ضيق
يغافلني تارة وأغافله
نلعب إلى حين..
ولي سر يوصلني بالوهم ،
وحقائب مدججة بالأسماء،
ولي حنجرة بالقيثارات تعج..
من يستطيع صد نارها
وبردها
وسلامها.
من بمستطاعه
أن ليس ينتبه
أن لي ما ليس له؟.
هذه كانت تغريدة من العمق المغربي من القطر الجزائري الناهض مع اتجاهات الحياة من خلال الصوت النسوي الجريء " ربيعة جلطي " ذلك الصوت المركب مع وادي الآمال الذي يأبي الاغتراب بكل أطيافه انسيابا مع دوحة الوطن الغناء و قد رسمت الوطن بذاكرة الشاعرة الفنانة المثقفة عبر رحلة الزمن في صمود علي وقع أوتار قيثارتها المعذبة التي تمثل صدي الحياة فجاءت اعمالها سيمفونية شعرية رؤائية تترجم المشاعر و المفردات الي شتي لغات العالم في رسالة عشق للبوح الجمالي من أرض مسكونة بالشجن و الانطلاق البعدي بين المشرق و المغرب تغازل الحنين دائما
مع الوعد المتجدد لتغريدة الشــــــــــعر العربي ان شاء الله

إرسال تعليق

 
Top