0
Photo de profil de Mohammed Ramdan, L’image contient peut-être : 1 personne



بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على محمد رسول الله ....................................................... لقاء دائم مع صديقي اللصيق " مجري التاريخ" ................................ ذهب بي الي ذلك الصديق اللصيق ؛ صديق سابق ؛ تحدثت عنه وهو الصديق الظرفي"صباح اليوم" ؛ لكنه في لقاء خاطف نبهني الي ان لي صديقا ابدا لايفارقني؛ حتي رغم تجاهلي الغير واعي لوجوده الدائم ؛ وقدمه لي في بساطة ؛ قائلا : اليك ؛صديقك اللصيق" مجري التاريخ".. واي تعليق من جانبي ؛ لم يكن بل لن تكون له اية اهمية ؛ مالم اكن دائم الوعي بتواجده اللصيق معي؛.... نظرت اليه؛ عبر صفحاته التي كتبت والتي لم تكتب ؛ لكنه بادر بتقليب صفحات في ظنه انني لم اشهدها وان كنت وغيري قد عايشناها ؛ وكان صمتي اللحظي اقدر من اي تعبير صوتي على واقع ما جري بين تلك الصفحات لصديقي اللصيق "مجري التاريخ"... حاول "مجري التاريخ"ان يطلعني علي صفحات تتعلق بطه حسين ونجيب محفوظ واحسان عبد القدوس حيث اشارت تلك الصفحات بشكل عارض الي محمد حسنين هيكل والشيوخ الأئمةالمراغي والخضر حسين ومحمد عبده ؛ وحاولت من جانبي ان اجد يوسف ادريس ؛ لكن صديقي اللصيق "مجري التاريخ" طوي بسرعة صفحاته لحظة ان اطل من جانب منها جمال عبد الناصر وآخرين حاولت تبينهم ؛ لكن كانت السرعة اكبر من محاولتي تبين أولئك الآخرين ؛........... المفاجأة الملفتة ؛ ولكنها ليست محيرة ؛ ان الشارع المصري بكل مواطنيه ؛كان واعيا لكل من لم اتمكن من تبينه في الصفحات التي سارع "مجري التاريخ" بطيها ؛ .... .............. وكانت الصفحات تحمل لطائف لكل شخصية ؛ كان طه حسين يعبث بما يحقق له شهرة مبكرة ودون اعتبار لأية قيمة دينية او اخلاقيه ؛ لكنه فعل عبر كتابه الشهير "الشعر الجاهلي" وما اجرته معه النيابة العامة من تحقيقات ؛ وما طاله من نقد من علماء الأزهر والصحف وكثير من رجال الأدب ؛ ثم كان ما أثاره نجيب محفوظ في حكايته"اولاد حارتنا " من مس ديني بالأنبياء ؛ ما دعي الي حظر نشرها ؛ لكنها كانت على هوي من يحارب الإسلام فجري منحه جائزة نوبل للآداب زمن حكم السادات والذي نال نوبل للسلام مناصفة مع مناحيم بيجن ؛ واكتفي احسان عبد القدوس بعقاب من جمال عبد الناصر عن مقال هجومي بنشره في روزاليوسف ؛ اما يوسف ادريس فكانت مصريته الريفية حاكمة لكتاباته بأكثر من غيرها ؛ لكنها لم تمنعه عن معارضة السادات ؛ في حين ان عبد الرحمن الشرقاوي في محاولة لإغاظة عبد الناصر كتب قصته"شئ من الخوف " وجري تصويرها فيلما سينمائيا سارعت الرقابة بمنعه ؛ الي ان عرض على جمال عبد الناصر مشفوعا بما يؤيد ان الشرقاوي كتب قصته مهاجما عبد الناصر ؛ الا ان عبد الناصر اقرعرض الفيلم ؛ ... وتفاجئني حادثة تاريخية للأزهر عندما رأي أو قرر الملك فاروق ان يكون خليفة للمسلمين بعد سقوط الخلافة العثمانية بما جاوز العقدين ؛ فترك لحيته لتنمو وامسك بمسبحة ؛ ثم جري لقاء بينه وبين الإمام الأكبر محمد مصطفي المراغي وعرض عليه فاروق فكرة تنصيبه خليفة للمسلمين ؛ ويبدو ان الإمام الأكبر رفض بشكل استفز الملك ؛ الذي سارع –مستخدما قبضة يده القوية "بخبط" الإمام على أم رأسه فأرداه صريعا ؛ ولعل ذلك ما شجع عبد الناصر على ضرب الشيخ الباقوري "بالشلوت" وعزل صلاح سالم من منصبه كوزيرللإرشاد ؛ بعد اكتشافه استيلاءهما على مبلغ مليون جنيه كانت مخصصه لتثقيف وتوعيه السودان ؛ واكتشف عبد الناصر ذلك في حفل زفاف كريمة الباقوري حيث أهدي لعبد الناصر علبة ذهبية في الحفل فاضطر للسؤال عن المصدر الذي يتيح للباقوري ذلك ؛.... ….. صديقي اللصيق "مجري التاريخ" لايتحدث كثيرا ؛ ولا يتركي اتصفح اوراقة الا بقدر؛ واذا سمح لي بمعلومة او واقعة "تاريخية" او واقعة " اخفاها " فإنما يقدمها بحذر وبعضها في "خجل" والبعض الآخر في "حياء" ؛ وكل ما يقدمه ؛ يكون قد انطبق عليه تماما صفة الواقعة التاريخية ؛ وصديقي "مجري التاريخ" يكاد يتفجر وقائع "تاريخية؛ شديدة التنوع بين الإيجابية والسلبية والمختلطة والمتنوعة ؛..... ........... ورغم بعض ما اشرت اليه سالفا؛ فقد استوقفني صديقي اللصيق "مجري التاريخ" ولوح لي بصفحات تكاد تندثر من على مقدمة الذاكرة ؛ لكنها تبدو حائرة –الصفحات- فهن مطويات على ما لا يصح ان يختفي ؛ لكن باعتبار ترصد " أهل الشر" فقد يشار اليها بتوجس شديد ؛ وفي اشارة عامة من جانبنا لا نجحد ذلك الموقف ؛ فأهل الشر بالمرصاد لمصر بكل ما يحيطها من هيولي تاريخي مزدحم بالكثير والكثير ؛ ولعله يمكنني ان اشير في ايجاز وعجالة لموضوعات عدة ؛ لكني أجتزئ منها ما يتعلق بالغاز ؛وهو حاليا لب الصراع الدولي بين كل من روسيا وبعض من دول الإتحاد السوفييتي السابق وتركيا من جانب ومن الأخر الإتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وقطر وأخرين من جانب آخر ؛ وبين هذه وتلك اعني الشرق ممثلا في روسيا والغرب ممثلا في الولايات المتحدة ؛ بينهما تقف حجر عثرة وتحت اقسي وادق واخطر الظروف التاريخية الحديثة تقف " سوريا " .. ثم ان مصر وبعض دول حوض البحر الأبيض المتوسط ؛ لا نقول ولا ندعي بأنها تقف موقف المتفرج ؛ لكنها تحاول ان تجد موقفا ليس وسطا بقدر ما بحث عن موقف" المستفيد " ؛ ولكن كيف ؛ ومع من وضد من !..لكن لا وجود في هذه المعادلة العصية "معادلة الغاز"لإمكانية ان تكون مع او ان تكون ضد ؛ والحسابات بين روسيا والولايات المتحدة قد تحسم بـــ" سوريا " ؟؟؟ .. يبقي لدينا مصريا ؛ وعربيا وشرق اوسطيا وربما دوليا لغز بعنوان " عمر سليمان" زايا ما كان اختلاف الأقوال والمزاعم والإستنتاجات ؛ فسيبقي "عمر سليمان" لغزا تاريخيا لعقود قادمة ؛ لكن هذا لايمنع ان يثير الحديث عنه الكثير والكثير؛ على الأقل لنفهم بشكل ما ؛ اين مصر والي اين تتجه ؛ وماهي الإحتمالات المستقبلية لها ؛ في ظل تولي رجل يشبه شخصين تاريخيين في مصر ؛ اعني بهما جمال عبد الناصر وعمر سليمان ؛ هذا مع كل تقديرنا لشخصيات مصرية اخري لها ادوارها التاريخية في مسيرات مصر المتعددة.... .................... نلتق بفضل الله في حديث آخر... ....................................... الكاتب والمفكر السياسي "محمد رمضان" ........................................... الإسكندرية في 17 اغسطس 2017 ....................................................

إرسال تعليق

 
Top