صديقي !!
لا تُعمِل فكرَك طويلاً في تفسيرِي و تعرِيفي!
حسنٌ.. سأُخبرُك مَن أنا !!
أنا غايةُ هذا الوجودِ الإنساني , لم أختر مجِيئي إلى هذه الحياةِ بنفسي , لم يُترك لي حريةَ الاختيارِ ,
لقد شاء القدرُ أن تتمخضَ والدتي بي لأضيفَ رقما إلى هذا الكم الهائل من البشر ,
لذا فإن حياتي و فلسفتي و نظرتي و اتجاهاتي و مذهبي في الحياة و طريقة عيشي و تفاعلاتي مع الطبيعة رفضا و تواؤما, تمردا و إيمانا , كلها تصدر عني بقناعة تامة ,
لم أقع يوما تحت أي مؤثر خارجي ,
لا أؤمنُ بالتعاليم التقليدية التي تصادرُ فكري , فتجعلُ من نسخةً ضمنِ النسخ البشرية التي عطلت العقل و الروح و الفكر و المنطق ..
حبي و عشقي للأنثى التي تتجذر في أعماقي شيئا فشيئا ,
ميلادُها في روحي كل لحظة ,
أحلامي التي أرسمها معها ,
أحاديثي التي أدونها في دفتر قلبي معها ,
رحلتي التي أقطعها معها آخذا بيدها الحالمة نحو فضاءات الحياة ,
كل ذاك هو رسالتي في الحياة التي لا أكترث لسواها,
أنا إنسانٌ
خُلِقَ ليعيش حرا , لم يقرر الإلهُ عبوديتي لأحد ,
أليسَ لي حقُّ الحياةِ كما أريد ؟
لماذا يفترضُ بهذا المجتمع أن يحكم بخطيئتي أو أن يضعني في قفصِ الاتهام لمجرد أنني أحببتُ ؟
نعم
ما الضيرُ في ذلك ؟
صديقي !!
هَب أنني سلمتُ بفكرتك أنَّ الحبَّ عورةٌ - ولن أسَلم - ما الذي سيحدث ؟
بلا شك !
سأعيشُ حياةً دونيةً قصيرةً لا تليق بي , حينها سأجد نفسي مضطرا لنعتِها و قذعها و تعكيرها و ربما سئمتُ منها فتحولتُ كائنا ضارا أشبهَ ما يكون بوحش متربص ناقمٍ على الحياة برمّتِها,
إذا ما الداعي لهذا كله ؟
اقتنع بفكرتك و سأقتنعُ بفكرتي
لك فقهك و لي حبي .
بقلمي
إرسال تعليق