
من خلف نافذتي // مؤيد علي حمود
.........................................
من خلفِ نافذتي يُطالعني المَطَرْ
يجتثُ آلامي وصمتي بالأثَــــــرْ
وبخمرةِ الطينِ الثـــــريِ بقطرِهِ
ثمِلتْ حشائشُ زانها طولُ الشَجَرْ
من خلفِ نافذتي الفهــارِسُ كلّها
بكتابِ دنيانــــا يُرقِّـــمُها الــقَــدَرْ
برقٌ إذا همَسَ , الرعودُ تحـــاوَرتْ
ركبتْ على ظهرِ السَحابِ إذا استَمرْ
وشفاهُ نافــــذتي يمشِطُها الــنـــدى
بتراكم القطــراتِ يحمِلها الخَبَــــرْ
يامنْ طرقتَ البابَ في قلبٍ بــــهِ
قُتِلَ الهوى من مُدّةٍ حيثُ انكسَــرْ
عطشُ الرؤى والقفرِ كانَ غرامُهُ
يذرو الهمومَ على شغافيَ بالشَرَرْ
وغطاءُ ســــري آنذاكَ مُرَفَّـــــلٌ
جابَ الفضا حُلُماً بجفنيَ فانتشَرْ
فعساكَ ياغيثَ السماءِ وجدتَــــهُ
وأعدتَهُ في قلبِ صبٍ كي يُسَرْ
لمْ أستَضِفْ قطراتِ نثِّكَ أعتذِرْ
القطرُ قد لايحتوي دمعاً حَضَــرْ
إرسال تعليق