0






<>-- درْسٌ فـى لـغــة الأزهــار !! --<>
البلطيمى البرلسى المصرى : نبيل رـجب
...........................................
تلميذ فى مدرسة الورد ... !!
أتهـجى لـغــة الألــوان
فـيهـا المفـرح - فيها الـمـبـهـج
فـيـهــا مـا يـذهـب بـالأحــزان
تـؤثــرنـى مـعـلـمـتى ســلـوان
بـعـلـوم لا تـعــرفـهـا الـجــان !
تـخـبـرنى أن الجورى رهـيـب
يـشــعـل فـى الـقـلـب الـنـيـران
و يـزيـد الـوجـد فيصحو الـحب
كالـمـارد ... فـى قـلـبٍ هـيـمـان
و الأنـثـى لا ( تـشـبــك ) أبــدًا
( جـوريــة ) فى الـشعـر الـفـتـان
لــكــن تـشـبـكـهـا بــكل دلال !!
و بـخـبـث .. فـى صدر الـفستان
و تـمـيـل قـلـيـلاً نـحـو الـقلب ..
مـا اجـمـل مـكــر الـنـســوان !
.
دكـتـورة ؟ سـؤال من فـضـلـك .
ما معنى الأبـيـض فى الألـوان ؟
قـالـت :
إحـمـل أدواتـك و اتْـبـعـنـى ..
كى تأخذ درســك فى البـسـتـان
إجـلـس و اسـتـرخَ و تـأمـل !
الـوانــًا ابـدعـهـا الـرحـمـن !
الأبـيـض فـيه صـفـاء الـنـفس
وهـدوء الـروح بـلا اشـجـان !
لو كنا انا و حبيبى (غِـضـاب)
يـهـديـه الـهـادىءُ لـلـزعــلان
او كـنـت ازور مريضـًا غالِ
احـمـل وردا ابـيـض ريــان !
فـالـورد الأبـيـض يا تلـميـذى
لـمعانى الـصفـو هو العـنـوان
والـصـحبة منه بكـف عـروس
مـعـنـاها ( حـيـاة بلا أحزان )
.
يعجـبنى الأصـفـر يـا دكـتـورة
ما شأن الأصفر فى الألـوان ؟؟
ــ الأصفــرُ ؛
مـسـكـيـنٌ مـن يـهـوى الأصـفـر
ويـقـاسـى الـغـيـرة بـكــل اوان
فــإن لــه قـلــبــًا ( قـمَّـاص ) !
لـو نـظـرَ حبـيـبـة شخـصٌ ثـان
و يـقـيــم الـدنـيـا فـلا تـقـعــد !
و تـضـيـق بـعـيـنـيـه الأكـوان !
فـتـقـول : حـنـانـيـك حـبـيـبـى ..
أنـت حـيـاتى فـلما الـثـوران ؟؟
وتـظــل تـراضـيـه طـويــلا !!
و يـظل حـرونــًا مـثـل حصـان
لـم يـعــلُ ظـهــرهُ ابــدًا شـىء 
لـم يـركـبـهُ أبــدًا إنــســان !!!
و يـقـوم يـصلى كـى يـهــدأ ..
و يزيــل الـغـضــبة بـالإيـمـان
فـإذا مـا صـلـى و تــولى ....
يـمطرهــا قـبـــلاتٍ و حــنــان
و يـهـاديـهـا وردًا أصــفــر !!
تـهـواهُ و تـعـشـقـهُ الـعـيــنـان .
.
دوكـتـر ســـلـوان ؛ أراكِ ..
بـيـديـكى بـنـفـســجـة زرقـــاء
هـل أنت حـزيـنـة يـا (دوكْـتـُر)
أم انتِ حكيمة فـى الحـكــمــاء ؟
فـالـتـونـسى ســبـق و اخـبـرنـا ....................... الشاعر المصرى التونسى ( بيرم التونسى )
بـالـبـهـجــة و الـلــون الـفـتــان
( تسمع و تسرق .. يا أزرق )
( هـمـســة الـتـنـهـيـد ....... )
( ليه يا بنفسج ؟ . بتبهج . ؟ )
( وانـت زهـر حزيـــــن ؟؟ )
لبست نظارتها وقالت : <>-<>
لا تـسـأل عـمـا لا يعـنـيـك . !!
أعطيك فـنونى مـجـانــًا <>-<>
فـ لـتـقــنـع منى بـمـا اُعطيك !!
و الآن دع الأزرق ؛ و اكـتـب :
الـبـيـنـك (الـبـمـبى) والـعـذراء
يـلـهـب فـيـها قــلـبـــــًا أخـضـر
لـو الـقـى لـهــا شــابٌ أســــمـر
وردة بـمـبـيـة ... فـتـتـعــثـر !!
و تـكاد تـطـيـر هههههههههههه
و تــتــســـمــر .... !!!
طـلـبــًا لـكلامٍ كالـســكـر .. !!
...............................
الأورنج : زهْـرُ تـلـقاه بـكل مـكان
يُـبـهـج جـدًا بـعــض الــصـبـيــان
مـرجريتا و ابو خـنجر و إقـحـوان
و صديـقى فــتـحى عـلـى يـمـيـنـه
دوار الـشــمــس ؛ أيـضــًا اورنـج
عـالـيـه .. حـتـى اذنـيــهِ
كـي تـهـمـسُ هـمـســــًا ..
وتسـر له ( الكلُ يحبك )
يـا أبـا الـزهــــــــــــراء.
عاليه الهمة كأبيها ابن العظماء
وفقها الله و علاها بين الشعراء
و لـهـا فى الـطـب كما نــاجــى
سـبـقٌ و مـضــــاء ...
.
لا تـنـس حـاشـيـة الصحـبـه
اعـواد سـاحـرةُ الأفـنـــان !
كـعـظـيـم تحـرسه الأعـوان
و لـهـا رائـحـة خـلابــة !!
تعرف فى مصر بالـريحان
و خليجيــًا يُـدعى مـشمـوم
و يسمى حـبـقــًا فى لـبـنـان
.
اشكر حـضـرتـكِ و بـشــدة
اسـعـدتـيـنـى دكـتور سـلوان
===========================
 شــعــر نـبـيـل رجب البلطـيمى البرلسى المصرى

إرسال تعليق

 
Top