قصيدة / هى الفردوس / من مجموعة قصائد فى حب إيما / للشاعر / وائل العجوانى
هىَ الفردوسُ ..
حينَ يشقُ نهرُ العشقِ
مجرى القلبِ ..
فى شفتينِ من معنى
هى الدنيا – بكلِّ هُنيهَةٍ – فيها
عصورٌ قد شدتْ فسها
طيورُ اللهِ فى الجنةْ
فلاهمٌّ ولا نَصبٌ بعينيها
ولا وجعٌ ولا تعبٌ بشفتيها
كقمرٍ فى عناقيدٍ من الإلهامِ
فى ألقٍ من الأنغامِ .. يتدنى
هى الراحاتُ أجمعُها ..
مُعرَّشةٌ بِأشجارٍ من الياقوتِ والعنبرْ
هىَ الإحساسُ يتمرمرْ
بجوهرةٍ يفيضُ بثغرها الجوهرْ
هىَ خلدٌ بِقُبلتها عروقُ القلبِ كم تفنى !
هى التحليقُ بينَ المدِّ والجزرِ
هى التسبيحُ بينَ فرائدِ السحرِ
هىَ وطنٌ عروقُ العشبِ
فى رئتيهِ تتغنى
ومعجزةٌ تُعيدُ النبضَ
سيلاً من براءاتٍ
فى وهْدٍ وفى جبلٍ
بهِ الغيماتُ تتحنى
هى الإكسيرُ ماءٌ
يجبرُ الماءاَ
هى التطريزُ إيحاءاَ
وثوبٌ من حريرِ النبضِ
يهبُ الثغرَ أثداءاَ
وملعقةٌ من الإصباحِ
تُجرى الليلَ أنداءاَ
وكأسٌ من عصيرِ الروحِ
يُضنى البحرَ إغواءاَ
أنا البحرُ فهل تهبينَ
أمواجَ المُنى أُذناَ ؟!
- قصيدة / هى الفردوس / للشاعر / وائل العجوانى / من مجموعة / قصائد فى حب إيما
إرسال تعليق