0







حركة العسكر الأتراك: يكتب عنها محمد عوض الطعامنه
تفتقر كتاباتي كثيرا للمواضيع السياسيه ، ليس لأني تيقنت وآمنت دائماً أن السياسة ليست إلا مجهود بشري ولّدته الحاجات الإنسانيه للوصول الى حياة افضل لأبناء البشر ، رغم ما تمور به مدارس السياسة من تباين ومتناقضات .
ولكن احداث ما اصاب الدولة التركية الصديقة للأردن يوم امس ولأهميتها ، اجبرني ان ادلو بدلوي في هذا الموضوع .
تركيا تلك الدولة الوازنة القوية في منطقة الشرق الأوسط ظلت طيلة العقود الثلاثة الماضيه لا تثبت على عقيدة علمانية خالصه ، ولا تنصهر بكونها دولة اسلامية خالصة ، وبين صراع العلمانية والأثوقراطيه استيقضنا صباح اليوم على اخبار العسكر الأتراك وهم يحاولون ان يستولوا على الحكم ويغيروا الحاكم ، لن ادخل في التفاصيل او الأسباب وقد فشلت المحاولة ...ولكن لفتني مشاهد العسكرين الذين اشتركوا بمحاولة الإنقلاب وقد تم القبض عليهم وشاهدناهم وقد تم اجبارهم ان يتمرغوا على ارض الشوارع العامه وهم يرتدون بزاتهم العسكريه . هزني هذا المنظر وانا اعتقد ان عزة وكرامة وكبرياء اية دولة تتمثل بعزة وكبرياء وكرامة جيشه وجنده .... نعم اخطأوا وكان يمكن ان يتم تعزيرهم ولكن ليس باللباس العسكري المهيب .
في بلادي ادام الله امنها وعزة جيشها ، يرعاها ملكاً تحدر من أصلاب عائلة كريمة ملكيه كابر عن كابر، حتى تصل بالقربي برسول الله صلى الله عليه وسلم ! ومع ذلك نشاهد هذا الملك الشاب يناول طعامه وينام ويعيش احياناً مع جنوده على اعتبار انهم وهو قائدهم مصدر عز وكبرياء لوطنهم . 
اللهم احم هذا البلد من الفتن وكل بلاد العرب والمسلمين يا رب العالمين .

إرسال تعليق

 
Top