0





بقلم عادل عبدالغني عبد الحميد 
رقصة الاحزان 
أنا العصفور طائر بكل مكان
أنا لحن الحب بقلبي يستريح
بيتى العشق وترانيمى الزمان
وقتما أحب لا اخفى فأنا صريح
أحب لون الفجر بروح فنان
لا رسم نور الشمس كل صبيح
أنا الحب والصدق أنا الحنان
هلموا إلى انا لنفدى كل جريح
وجاء ليل عابثا عاتيا كالبركان 
يسحق بقلبى ولفرحى يستبيح
فصار الحب علقما بالفنجان 
وعلى انقاض فرحى ملء القديح
من قبح وجه الحب ان خان
رايت بالقلوب جميعا كل هو قبيح
ماذا جرى ولما ام هو هذيان
قدما فى الجرح وقدما فى الضريح
هل صار الحب لعنه على الانسان 
ام ذهب بلا رجعه ولم يعطى تلميح
صارت جروحى كعابد الاوثان
لا يدرى او كيف للزهر ان يبدء التلقيح
من يشترى أطلال عصقور للاحزان 
فما بقى منى لا تاكله الفئران او تبيح 
يا ليت ماتركت بيتى للغربان 
فما بقى من البيت اندثر مع الريح
صارت كلاب الليل فى البنيان
لتخدم ليل الحزن وتحرق الضريح 
ماتت كل ازهارى فى البستان
ماتت بثنايا القلب كل نغما فصيح
أطبق الضيق صدرى بامتنان 
فما عاد صدرى للفرح ان يتيح
اصاب جرحى العميق غليان 
فما إستطاع للالم ان يزيح
ماتت صرختى بفم الكروان
فوقف النبض واللسان عن التسبيح 
صفقوا جميعا لسرب الغربان
وهو معى يرقص رقصة الذبيح 
يا رب الغدر جاءنى بفرسان 
أما أن ولو بالموت أن استريح 
تمت
بقلم عادل عبدالغني عبد الحميد

إرسال تعليق

 
Top