
معزوفة شامية على إيقاعات جربوعية ..
.
الى كل حرائر الشام المباركة ..
.
قالت : أذا هـــــــم بقــــــلبك مـعدمُ
أم أن عشقا قــــــــد براه يتيّــــــــــم ؟
.
من تي التي خلبت فــــــــؤادك بعدنا
أو كــــــاعب .. أم نـــــــاهد لا تعلم ؟؟
.
عامان أسقيك الـــــــــــهوى و يضمُّنا
ليل الــــــصبابة ســـــــــــــاترا يتكتم
.
و لقد زعمتَ مخــــــــــادعا أنّي التي
دون النســـــــاء بلـــــحظها لك تعدم
.
ويحي أتــذرف إن ذكـــــــرتَ حبيبة
حمقاءَ أوقعها الــــــــــــهوى تتوهّمُ ؟
.
ماذا تقــــــــول أيا متيــــــــــم بعدما
ذرفتْ دمـــــــوعُك للــــخفي تترجم ؟
قد تنكــــــــــر الـــعينان منك تجلّدا
و يظــــــــل يحفظ ســــره عبثا فـم
.
لكنّني في الحبّ لست غــــــبيّة
حمقاءَ يوقعها الخـــــداع و يحكم
.
إني لأقــــــــــرأ في سكــوتك ريبة
مهما تحــــــــــاولْ فالخفيّ سيعلم
.
أتظن أني سوف يهزمني الهــوى
هيهات ترضـــخ حرّةُُ أو تهــــــــزم
.
فـــانس الذي قـــــــــد كان يوما بيننا
حفظ الكـــــرامة عــن هواك مقدّم
.
و اهنأ ببائعة الهـــــــــــــوى فلربما
من غيها يوما تتـــــــــــــوب و تندم
.
آه دمشق أرى الهــــوى غير الهوى
فغرامك الذبـّــــــــــــاح مشربه الدم
.
لا يعرف الـــــــصحو الجميل تنسكا
فمع الكــــــــــــؤوس تنسك لا يفهم
قد حزْتِ كــــــل الحسن دون منازع
حتى الـــــجماد متى ذكرت يسلم
.
شمّـــــاء ساحرة يفـــــــتّق حسنها
قللَ الـــــــــــجبال الراسيات و يُفْلِم
.
غيض العدى حسدا فـــــأدلج كاهن
منهم .. و صبّح رومه الــــــــمتكرم
.
كــــــــــــــادوك كيدا قد يخر لبعضه
رضــوى .. و يُنْسَفُ من شباه يلملم
.
أبـــــــدوا التدين للأنام .. و أضمروا
كفــــــــــــــرا تغالى حقده المتضرّم
طالت لحاهم كـــــي تخادع غيرهم
دينا .. إذن كــــــــــلُّ التيوس تـُـؤمم
أُسْدُ الـعروبة لا تضامُ ربـــــــوعُهم
عشقوا الـــــمنية رضّعا لـم يفطموا
قوم إذا تفـــــــــــــــــــــاخر غيرُهم
بسوى العروبة في المحافل غمغموا
هــــــــــــــذي الحبيبة لم تزل أمويةََ
هيفـــــــاء يسبي ثغـــرها و المعصم
علويةَ ركــــــــــــــع الجمال بساحها
متوددا و خشى حماها الـــــضيغم
.
تهــوى الحمام فكم تلاحق سربه
و على الكنائس إذ تمـــرّ تسلّم
.
تتلو كتاب اللـــــــــه تعشق نوره
و الفجــــر يصغي هــائما يتنّسم
.
و تصيخ للأجــــراس تقرع آية
فــعلى المحبّة و الصفاء المسلم
.
و تهشّ للأغــــــراب ترفل عـــــفّة
فعلى القرى درجتْ تعدّ و تطعم
.
تغفو على همس القصيد تــغزلا
و لكل ناب فــي القصيد تقــــوّم
.
علقتْ سكينة بالديّار و لـــم تزل
في كل عصر بالخرائد تغــــــرم
.
عشق البيان سجيّة موصـــــــــولة
بيت العــــــــــواتك بالبيان مـــعلّم
.
تهوى دمشق الشام مهبط أهلها
و تظــــــــلّ ولهى بالمدينة تحلم
.
آه سكينة هــــــــل أبوح بلوعتي
أذكى الجوى عشقي الرهيب المعدم
.
قـــد صار يُروى في الربوع حكاية
عبرا يسير بها العفـــــاف و يلهم
.
غـــارت من الحسن الرهيب نساؤهم
فأتوا كــــــــــأن حبيبتي تستســلم
.
هيهات رمش الــــــعين يهزم جمعهم
سحـــــرا متى أغضت و يجهز مبسم
.
سيعود جمعهم الـــــــــــــحقير بخزيه
و تعود ترقص للـــــــــــــحياة و تنعم
.
و سيشرب الأعــــــــراب كأس ندامة
يوما و يهزم جمعهم و يُشــــــــرذم
.
كادوا الــــــــــعروبة ناقمين و بعثروا
أمـــــــــــوالها سفها هناك و قسّموا
.
هذي حقول النفط تنهب في الضحى
فهل السكــــــــــــــوت يردها أو يلجم
.
و ريوع مــكة للـــــــــــفرنجة مغنم
هــــــــلا سألتم ركننا إذ نحــــــــــرم
.
آه دمشـــق أنا الــــمشوق و ذا دمي
عشـــــقا متى أردتِ إليـــــــــك أقدم
.
عـــــــــذرا أيا أحلى الـــــكواعب أنني
من صرعة الأشــــواق شعريّ يحجم
.
و مقامك الســامي تقــــــدس سره
من نوره جـــــــــــــذلى تشع الأنجم
.
صلى ينـــــاجي الله منك متيــــــــم
فلك الــــــخلود و للعـــدى ما يقصم
..
31ـ 12 ــ 2013
بقلم/
إرسال تعليق