0







قبل عدة عقود لم تكن صناديق الانتخابات في العالم ( أحصنة طروادة ) ولا (صندوق باندورا ) الإغريقي الطافح بالآثام والشرور والإجرام . ربما 

لانتشار فكرة التعايش بعد عشرات ملايين القتلى في الحرب العالمية الأولى والثانية . وظهور اتفاقيات حقوق الإنسان الأربع في جنيف. حيث تابعنا 

بنية الخطاب الانتخابي والمزاج النفسي السياسي الذي جعلنا نقارن بين ثقافتين وزمنين ، لأنَّ عصرنا اتسم بالعنف المفرط وانعكس بشكلٍ واضح 

وقاسٍ على ايقاع الحياة بكل تلاوينها،ولم تسلم من ذلك أنماط التفكير والسلوك معاً، وما يغيب عن محبي المبارزة من الراديكاليين والبراغماتيين هو

 أنهم بعد الفوز يصبحون رؤساء لبلادهم بكل من فيها من الأنصار والخصوم والرماديين ، لهذا فإن للسجال الانتخابي وأدبيات المبارزة حدوداً، ما إن

 يتجاوزها حتى تزج المجتمعات رغماً عنها في حروب أهلية باردة وساخنة ، وهذا ما نشهده اليوم !

    الكاتب/ عماد خالد رحمة 

إرسال تعليق

 
Top