
"المهر الضائع"
وسرحت في وجهٍ كمهرٍ ضائعِ
بين الحطيم وبين باب الجامعِ
حورٌ تبدَّت في حديقة مسجدٍ
عند الموضى فالغدير ِ النابعِ
طلَّت علينا والأذان مجلجلٌ
حتى استبت قلبَ المريدِ الخاشعِ
أخذت بطرف خصالها وتغنَّجت
ظبيٌ تمايل كالغُصينِ الفارعِ
الوجهُ منها كتمِّ بدرٍ أنورٍ
جُلَّت به فلنعمَ صنعُ الصانعِ
في مقلتيها إن حظيت بنظرة
درٌّ تلأ لأ كالعقيقِ اللامعِ
بلغت لآخر منتهاها بالحلا
حتَّى سمت فوق السماكِ السابعِ
قل للجمال إذا تمايل حسنها
ألا يبان فلن يكون بنافع
تالله ما زاغ الفؤاد مكذبا
لا لا وليس كمثل ذاك بواقع
بقلم : #أحمد الكرمو
إرسال تعليق