0


L’image contient peut-être : 1 personne, costume et gros plan

ع الماشى 

دور المعلم بين الماضى والحاضر فى 


صنع الاجيال

طارق فتحى السعدنى


ايام قليلة ويبدء الفصل الدراسى لعامى 2017و2018ليضم عناصر عديدة أهمها المعلم وما يستخدمه من طرق فى التدريس و المنهج الدراسى المتمثل فى المواد الدراسية والمحيط الاجتماعى للطالب , ويختلف دور المعلم في الزمن الماضي عن الوقت الحاضر الذي نعيش فيه , فهو مفجّر الطاقات، وأداة التغيير، وقائد المستقبل فما زال المعلّم ولا يزال موضع تقدير وتكريم لأغلب طوائف المجتمع ولم يختلف على ذلك أحد عبر العصورالتي مضت والوقت الحاضر لأنَّ مهمَّته هي صناعة أجيال تفيد بالعلم مجتمعاتها , مع قرب بداية العام الدراسي الجديد كان لا بدَّ من الإطلالة على دور المعلّم بين الأمس واليوم وأبرز التَّحدّيات الَّتي يواجهها اليوم في ظلّ الثَّورة التكنولوجيَّة والمعلوماتيَّة الَّتي نعيشها على أكثر من صعيد , وحتى يستطيع المعلم تحقيق هذه الأهداف المرجوة بكفاءة عالية، عليه أن يمتلك المؤهِّلات العلميَّة والمهارات الأدائيَّة والقيم الإنسانيَّة والآفاق العصريَّة المنفتحة من أجل أن يساهم في تقديم شخصيَّةٍ قادرةٍ على مواكبة التّطوّر والتجدّد في الأساليب الحديثة والتقنيّات المعاصرة، فالمعلّم هو الوحيد فى المنظومة التعلمية الذى يتحمَّل مسؤوليَّة تحضير الأبناء لمجتمع الغد، أوصىنا بذلك الإمام عليّبن ابى طالب كرم الله وجهه"لا تخلّقوا أبناءكم بأخلاقكم، فإنَّهم خلقوا لزمانٍ غير زمانكم"، وهذا ما يجب على المعلّم أن يسعى إليه ,وهو ما يتطلب من الدولة والقائمين على المنظومة التعلمية بذل أقصى ما لديها من جهد بتدريب المعلم على الوسائل الحديثة في التّعليم، الّتي تكون جزءاً من العمليَّة التعليميَّة فيما يرتبط بتأثير التطوّر المعرفيّ والتقنيّ في دور المعلّم الذى يعد هو المحور الاول والأساسى في العمليَّة التعليميَّة تبدء بمهمَّة إدارة السّلوك وبخاصّة بعدما تراجع تأثير دور الأهل في العملية التربويّة , ليتحوَّل دور المعلّم من مصدر للمعلوماتٍ إلى موجِّه لها اضافه لتنمية التّفكير النّاقد عند الطالب من أجل مساعدته على الاختيار الصَّحيح للمعلومة ومصادر المعرفة ,لذا لابد ان يكون المعلِّم محبّاً لمهنة التعليم حتى ينجح في تأدية مهنته وفي مهمَّته التربويّة مع ضرورة أن يمتلك أيضاً ملكة الصَّبر وحبّ العطاء إلى جانب الرَّغبة في التعلّم المستمرّ والتعرف على مستحدثات العصر حتى لا يفقد هيبته في حال تجاهل مواكبة التطوّر المعرفيّ الحاصل ,فالاساليب التى كانت تستخدم فى المضى من المعلم لا يمكن استخدامها فى الحاضر لأنَّ لكلّ عصر أسلوباً في التَّعليم, وفي الختام، أعزائي القرّاء، يبدو مما تقدّم، أنّ التّطوّر المعرفيّ والتقنيّ اليوم، لم يؤثِّر في دور المعلّم في العمليّة التعليميَّة بل أضاف إليه دوراً جديداً هو توجيه الطلاب لاستخدام الوسائل التكنولوجية والتقنيات الحديثه وإدارة العمليَّة التربويَّة ليدخل المعلم فى تحدّي حقيقيّ أن يبقى حاضراً في ركب التطوّر حتى لا تصبح هيبته التربويَّة على المحكّ ,وختاما اتوجه الى كل معلم التوازن بين ثوابت الماضي ومستجدّات الحاضر وتطلّعات المستقبل حتى يعيش طالب العلم تراثه وأصالته وقيمه من جهة ومواكبة تطورات حركة العصر في الثقافة والأسلوب والوسيلة لكى يعيش المتعلم يعيش تاريخه وثقافة عصره وآفاق مستقبله وقيم رسالته ....

إرسال تعليق

 
Top