حرق الاقصى واقتل العباد فيه
فما عاد فينا صلاح فيحميه
ما عاد فينا من يغار لعرضه
فاقتل ولا تخشى من يواليه
اموات يقعى الكلاب برأسهم
والكلب يرفض ان يقعى بعاليه
الكلب يرفض منى لهم شبه
ويقول انا الكلب وفى فمن يدانيه
ايها العرب الكرام ارى المنايا
دقت اليوم وما تركت لياليه
رحال انا والبحر يرفض مركبى
وترفض مركبى من بحرهم موانيه
صلاح الدين جئتك زائر
والعزم يهفو لمن يقويه
ما عاد الاقصى كما تركت محررا
وما عاد فينا من له فيه
نبكى ونشجب كما النساء فويلنا
من الحق اذ تجلت معانيه
اقول والقلب بجنبى بات منفطر
انا جريح وما يدرى ما اعانيه
فالجرح يا قوم اصبح غائر
ولا يدرى الجرح الا من يقاسيه
ويزيد الجرح يا امتى الما
فقد الجريح لمن يواسية
يشكو لليل والنجم ما لاقى
فتشكو النجوم ما تلاقيه
ايها العربى حتام وطنك ضائع
وعرضك بيد البغايا انت ترميه
دنسوا العرض فلم البكا
هل البكا لمن عدا سيثنيه
جرد السيف من غمده
فقد مل السيف وطالت لياليه
فان رفض السيف الخروج فانه
قابل لكن صدئت مخاليه
جرد السيف فما الموت عيب
الا موت يعاب الفتى فيه
العار يا هند ما انت عالمة
والعيب يا هند ما انت تدريه
ان طال الليل فلا بد من صبح
وان طال مرض فان الله مبريه
لا الموت يسعى الى شجاع ولا
ذليل العباد يبقى فالموت يفنيه
طف وشاهد هل عمر الجبناء دوما
وهل مات شجاع الا والله يقضيه
يا هند انى نويت الرحال فاعلمى
وهل البقاء بأرض ذل انت ترضيه
يا هند ان الحسام يرفض غمده
ويقول لى هلم لما انت رائيه
هلم فاحصد رقاب الكافرين فانها
حلال بحرب جرى الدأماء فيه
قتلوا النساء بغير حق واننى
لقاتل بإذن ربى من الاقيه
ساحشد اوصال نفسى للجهاد
واننى قسما بربى لا اصافيه
ايها الغادر عهدا اين عهدى
ايها الكاذب انا الموت قد جاءت لياليه
لا تطلب الرحمات منى فاننى
منفذا بك مالله يقضيه
ايها الاقصى اليك منى تحيه
ايها المسرى مبارك والمختار فيه
صلى به المختار والانبياء ورائه
فما نام جفن وثله الاقزام فيه
العين ان أدمعت فليس مخافة
لكن حزنا عليك فكيف اخفيه
دنسوك ولم يقم من عربنا احد
يقولون انما شركاء فيه
اسرى النبى منك فنعم ساريا
ونعم مقام قد ثوى العظماء فيه
صلى عليك الله يا علم الهدى
واكرم بمسرى انت سارية
من قصيدة الى الطغاه – ديوان قصائد على الطريق للشاعر حسنى بلال سيد
إرسال تعليق