محبرة أشــــعار 00 !!
الشاعر جوني مقدسي -
لمي ذموعك 00 يا أمي ما تبكي قدام الناس
بيكفي 00 مصفي دمي ما بدي ذموعك تنداس
ولد الشاعر اللبناني المرهف المسكون بالحب و الجمال " جوني مقدسي "
بزغرتا الأبية عام 1966م ، وواصل تعليمه الابتدائية و المتوسطة بمدرسة مار يعقوب في بلدة " كرم – سده " قضاء زغرتا ، ثم انتقل الي ثانوية زغرتا ، وحصل علي شهادة البكالوريا قسم أدبي ، و التحق بالجامعة اللبنانية فرع الآداب بطرابلس 0
ثم عمل في عالم الديكور الداخلي ، و من ثم بدأ يغوص في أعماق الرسم التنفيذي 0
و شاعرنا عاشق للشعر باللهجة اللبنانية منذ نعومة أظفاره يقول الزجل اللبناني و هو بمراحل التعليم دون أن يعلم أنه مع الغد سيصير شاعرا !!0
و هو شاعر غزلي يقتحم الخدر في جرأة يسير علي درب الشعراء العشاق ، حيث يعانق مظاهر الجمال بين البيئة الحاضنة فيصدح كالبلبل بين أفنان الأرز الأخضر الفواح بشذي العبقرية 0
و من ثم فقد لقب بألقاب عدة و هذا يدل علي مدي تمتعه بمكانة و منزلة بين أترابه و بين وجه الشعر الغزلي المنمق حيث جمال العامية اللبنانية حيث الظرف و خفة الدم و الرشاقة معا 0
و منها لقب : " الشاعر الصادق الواضح " 0
كما لقب بـ " شاعر المهندسين ومهندس الشعراء "0
و عن سبب هذا اللقب يقول :
في النهار أرسم الخرائط ، وفي الليل أرسم القصائد ، فلقّبت بشاعر المهندسين ومهندس الشعراء !!0
وللوطن و الحب و الجمال و السلام و القضايا الاجتماعية صدي في أشعاره
أضف الي لحن الشدو الغناء في محراب الكلمة الشاعرة المؤثرة بعمق في صدق المشاعر و الأحاسيس المفرطة فهو منخرطة بين خيال الابداع محلقا مع الفنون الجميلة كلمة ومعني و صورة و ايقاع يحرك الفكر و الوجدان في تلقائية محببة لدي الجميع 0
و قد بدأ مسيرته الشعرية في التسعينات وكان يقدم البرامج في الأمسيات الفنية بصفة شاعر فهو محبوب من الجمهور لالقائه الممتع0
من أنتاجه الأدبي :
له كتاب بعدهم بالبال الذي صدر عام 2012 م
وله ديوان رقم 2 بعنوان " تركو معي حكايات " عام 2014 م0
و كتابه "محبرة اشعار" عام 2017م 0
و ديوان " بعدو القلم بيحن " تحت الطبع 0
ونال اعجاب القراء وقد تأثر بالعديد من الشعراء منهم فارق الحياة ومنهم ما زال على الساحة الشعرية يتألق.
له اطلالات عديدة في العديد من المحطات التلفزيونية المحلية وأيضا العديد من المقابلات الاذاعية وينشر البعض من قصائده في المجلات والصحف المحلية والعربية هو الشاعر الحساس الصادق لأنه لا يكتب الا ما يشعر به ويتناول المواضيع بطريقة محببة وبأسلوب غزلي.
و شاعرنا يعشق الزجل الغنائي وجل قصائده مكتوبة باللغة العامية، فهو لا يفارق
الوجدانيات، الغزل، الوطنية والمناسبات
و يجعل من موضوع المرأة قضية العصر، لأنّ مقدسي متخصّص في تصوير المرأة شِعراً !!
في رسالة لها دلالات تنهض بها في صدارة المجتمع كعنصر فني له مقوماته المشاركة و الفعالة ايمانا منه برسالتها الرائدة في المجتمع مع الحياة 0
و من ثم فقد عبّر عن كتابته بصدق، قائلاً:
«كتبتُ المرأة في كلّ جوانبها، منها الغزل، والغزل الوجداني، الحزن، الفرح، المناسبات المحزنة والمفرحة. لا أكتب إلّا الشعر الواقعي، المباشر والصريح، ولا أحاول البحث عن موضوعات لأكتب عنها، فيخلق الموضوع في ذهني فجأةً ويُجبرني القلم على الكتابة».
و جاء في ديوان محبرة أشعار ، عن المرأة قصيدة عنوانها «ما بيخَوّفني الإعدام»، ويقول فيها:
بَعرف طريق العشِق كِلّا شقا وألغام / ويَلّي مَشوها قبِل هالأمر حِكيولي / مرّة بغرام المَرا بتوصَل على الإعدام / ومرّة بغراما السما بتِنفَتَح بسهوله...
«كلّ ما لحالي مرقت / شو بتخطري عالبال / وياما ساعات انطَرت / حتى تجي الحالي / وكل ما بعيوني شِفت / شَردة عيون رجال / أعرف إجا هالوقت / تتوصَلي قبالي / ... والشتي نازل جليد عا هالسطح شِلّال / وسَقعَه تجي بالتلج معها هوا شمالي / تلج ورياح شتي وتِتلَفلفي بِالشّال / وإنت تقوليلي بَرِد قِلّك خِدي شالي».
مختارات من شعره :
.............
هذه مقطوعة قصيدة بعنوان ( قدَّيش بْتركَع أمّي ) يقول فيها :
أمّي المَسا بتفوت بتصلّي
حَتّى النِعَم عَ طول توصلّي
وكُل الوَقت بتضَلّ عَم تخشَع
كْتاب الصَّلا مَفتوح بتخَلّي
ولَمَّا الصُّبح بتفيق وبْتسمَع
صَوت الجَّرس بيدقّ عالتلِّي
حَدّ التَّخت بتكون عَم تركَع
صَوب الأرض إجرين عَم تنزل
وصَوب السَّما إيدَين بتعلّي
و في مقطوعة أخري من قصيدة بعنوان " قلب مكسور " يقول فيها :
قالِت إِلي في دْموع بتعَبِّر
مَهما لْمَحت عالتمّ بَسماتي
قلّي الفرح من وين مندبِّر
ماتو عَطَش عالخدّ ورداتي
وقالِت إِلي شو بْحسّ ما تخبِّر
خلّي الحزن مَدفون جُوَّاتي
وخلّي القلب مكسور ما تجبِّر
هَيدا الكسِر مرّات عَم عوزو
منّو المَسا بتشرّ دمعاتي
و يلخص لنا عمق تجربته خلال الشعر، أنه يبتعد عن السياسة والدين، لأنّ مفهومه للوطن يختلف عن مفهوم جميع الناس.
فهو شاعر الحب و العشق و الهوي و الجمال مغني الوطن مع الفجر حيث رحيق الياسمين و قطرات الندي التي تسافر مع الروح الي فضاءات الجمال في فيوض تسجل لنا معني الحياة في ماهيتها التأملية من خلال صدق واقع تجربته الذاتية في رؤية تكشف لنا عبقرية المسار دائما
مع الوعد بلقاء متجدد لتغريد الشعر العربي أن شاء الله
إرسال تعليق