
على رسلك
مضى يستظلُ الظلَّ
ثم استوى على ظل الحروفِ كأنهُ ..
حين أحتوى صمتاً للحنين تمادى
فقلتُ لعله أضاعَ طريقه
أو لعله ...
أخفى الحنينَ كتابا
فترسمتْ في وجنتيه علامةٌ
حتى ظننتُ أني ..
قد تسابقَ السرُّ مني
فذا سرٌّ ما له بين الظنونِ صوابا
هي هكذا الأحلام تأتي خـلسَةً
أو ترتدي ظلَّ المنام عتابا
فأخذتها حتى تسابق ما لديَّ لها
فكأنما يوم اللقاء ركابا
فحملتُ مني القلب ...
حين أودعَ سرَّه في الخافقين ..
وتلك الدروب أودعتني من السرِّ ..
ما قد تصابا
لو كنتُ أعلمُ أن الحرفَ منزلة
وأن الشوقَ إعلانٌ
وأن التضاريسَ التي قد تسابقتْ
تولدتْ في رحمها أهدابا
لمضيتُ في الوقتِ أعزفُ صمته
أو أرتجي وعداً وشوقاً في الخافقين ..
له بين العيون انسيابا
فمضيتُ أسبقها أنا
فكأنما تلك العيون التي حيرتني
أعادتْ سحرها في الندى
ثم ارتأتْ أن تحتفي كما تشاء
نظرةً وشبابا
إني عرفتُ الوقت دونما زمنٍ
فهل لذاك الوقت من موعدٍ
وهل لتلك العيون التي ما برحتْ تسابقني
أن تحتفي مثلي في لحظةٍ
ثم تسألني اقترابا
بقلمي /محمد الخطيب -الاردن-اربد
إرسال تعليق