0




اغلق باب كراجي / صوره اجتماعيه اردنيه شائعة / حقيقة يكتبها محمد عوض طعامنه 
..........................................
كنت قبل ثلاثة ايام على عجلة من امري ومرتبكاً حزيناً وانا اهم في نقل اسرة ابني من بيتي الى المطار ، عندما شاهدت احدهم يعاندني دائماً ولا يحلو له الوقوف إلا امام كراج سيارتي ،بحيث يعطلني ويمنعني من الخروج ....... استنفذُ في كل مرة كل ما علمتني اياه الحياة من كياسة وادب وصبر وتروي ، وانا استعطفه ان يتقدم متراً واحداً الى الأمام لأتمكن من اخراج سيارتي بأمان ، !!!!!!!!يستجيب بعد انتظار ويقم بتحريكها وهو في حالة من الغضب والنرفزه وفي كل مرة يمنن عليّ انه منحني هذا الفضل !!!!!! ظل الظلم هذا مقدوراً على تحمله حتى كان اول من امس .... حين اوقف سيارته امام مدخل كراجي كالمعتاد وابقى مؤخرتها الخلفية المتآكلة منحرفاً ، سيارته هذه الصفراء المرسيدس التي انقرض جيلها منذ ستينيات العقد الماضي ، تعود ان لا يوقفها إلا بشكل موارب بحيث يسهل دحلها بدون تشغيل ولكن بطريقة عدوانيه لا استطيع معها الخروج ثم يتركها يذهب الى شأنه . ...... ولما خرجت اول من امس وانا مسرعاً لألحق موعد الطائره وشاهدت المرسيدس الصفراء إياها التي تغلق باب الخروج ، كاد يطير عقلي ، وفقدت اتزاني وصبري ورحت ابحث عنه والشرر يتطاير من لساني ...... ولما وجدته وتأملت قامته الفارهة وعضلاته المفتوله فقدت شجاعتي وعاتبته بلطف ولكن بلغة قاسية ساعة كنت اشدد على الحرووف الملفوظه .... فهم البطل اني غاضب وبدل ان يتأسف لي او يعتذر ذهب مسرعاً وفتح ابواب السياره الأربعه وقال : (مش رايح احركها واللي بطلع بإيدك بطلع بط.....!!!!) انا مش واقف بدارك انا واقف بالشارع ... ) حاولت كظم غيضي عندما تذكرت اني لو ارد عليه بمثل السلاح الذي يستعمله ضدي سوف لن اسلم من فقاء عين لي او كسر يد او رجل ....... قرأت كل المعوذات .... وطلبت الصبر من الله وما هي الا دقائق حتى جاءت سيارة بكب مسرعة يقودها سائق اكثر منه رعونه ..........ولأن البطل كان قد فتح ابواب المرسيس ال190s الصفراء ليتحداني ويتحدى قانون السر رقم ١٤ القديم والجديد... وكل القيم الإنسانية النبيله ارسل الله له واحد من شاكلته صدم باب المرسيدس الخلفي الأيسر وحول السياره (سياره بثلاثة ابواب فقط) . ومن حمد الله ورضاه كانت الصدمة قويه حيث ازاحت السياره الصفراء مسافة استطعت بالكثير من العناية ان اخرج بسيارتي وضيوفي مسرعين الى المطار . 
لم يخطر ببالي ان اسأل ماذا جرى بعدئذٍ ولكني افتقدت هذا البطل وسيارته الصفراء المتآكله . التي قد تكون شٌطبت واراحتني والبشرية من شرها .
وظل في بالي ان اكتب هذه المعاناة وعمان خصوصاً وكل المدن الأردنية عموماً تشهد مثل هذه المساخر والمناكفات والتي اوصلت الناس ان يستعملوا الأسلحة النارية بسببها 
احياناً ،مع وجود قانون سير يتمتع بكونه مرّ في كل المراحل الدستوريه . ولكن ماذا تفيد القوانين مع وجود اناس لا يأبهون بها !!!!!!؟
ربما تحتوي الصورة على: سيارة

إرسال تعليق

 
Top