0




بين العشق وفوضى الوله
نعم ، لقد تزوجت نسرين قبل أن تترك لي مجالا لكي أحبها ، ولكنها علمتني دون أن تدري معنى الحب ...
وفي ليلة من تلك الليالي الشديدة الظلمة . كنت أكملت قراءة رواية وجدت في كلماتها بعضا مني فقررت أن أخرج رغم هطول المطر بكثافة . أخذت
معطفي وغلّقت الباب برفق لكي لا يتفطن أبي فيمنعني ... هكذا عهدته .! لهذا فقد تركت نور المصباح يضيئ غرفتي ولم أحمل معي سوى مظلتي السوداء 
كان الشارع مقفرا ليس فيه سوى آنا وبعض من الشياطين ..!! سكارى تترنح وتطلق أصوات من هنا وهناك .. كان لأحدهم صوت جميل يغني للرائعة فيروز 
فجأة فتح باب بجانبي قبل أن آتجاوزه - كانت إمراة أعرف ملامحها وقد جذبني جمال جسدها الرهيب - 
حسب تقديري لم تتجاوز الثلاثين من عمرها آو ربما يزيد ... كانت مسرعة ولا تبالي لأحد . وكرجل شرقي عدلت مشيتي على نسق خطاها .... فشعرت بي .!!
إلتفتت وكأنها تبحث عن شيء سقط من يدها ، فتوقفت كي لا أتجاوزها ، وسرعان ما قوي نسق المطر ففتحت مظلتي واقتربت منها لأحميها ..فقالت هو أنت أذا ..!!!
كنت أعلم أنها ليلة لن تنتهي ..........!

يتبع
منير المسروقي. Ecrd

إرسال تعليق

 
Top