
( { صلاح الدين } أسد القدس الشريف ) ....... للشاعر / أحمد وهبي
*****************************************************
أبا الله إلا ذِكرهُ في القائدين منارا ... جنديّ إذ تنظر له فكالأسد مغوارا
صلاح الدين القدس يوما أدمعت . وما الدموع إلا أتت بتوسّل ومـــرارا
فــــأين أنت الآن من كيّد العـــدا ... باتت نواهي الخــــلق بأنهم أحرارا
قد كنت قـــــبلة للجنود وعزمهم ... والآن عــــزم كـــــواهل قـد خـــارا
لوكان خلفك مثل ما عينك رأت ... مافــــتروا يــوما وأقدمــــوا ثــــوارا
المسجد الأقصى يكبّر أين محرّرا . والذّل قاعـد قاعـدا ويقـتّـل الأطهارا
فلسطين ياثكلى العـروبه وقلبها ... كم من صــلاح الـدين أنجبتي وثـارا
يامن ينادي في الخليل وغيرها ... هل استـــعان صلاح الدين من جـارا
أتت الفرنجة باسم الربّ وهمّهم ... نهب خـير الشــــــــام فكلهم أشـرارا
لولا تصدّي الصقر وجها ضدّهم...ما فــّرت السفن بمرأى العيون نهارا
صلاح الدين ما أبا ســـــهم ولا ... ركـــن في غـــرفة يتناظر الأخــبارا
بل كان أوج الحـــروب ونارها ... إمّا الجـــــــــلاء وإمّا شـــــهيد الـدارا
متى الزمان إذا يجـــــود بمثله ... ماخاف أهل الأرض بهجمة استعمارا
كذا التأريخ ماوســـع يذكر أنّه ... هــــو والقـــــدس للعــــالمين شــــعارا
مامن فتيّ وأخذ الله في عـونه ... إلا انتــصر وفي الجــــنة مع الأبـرارا
*******************************************************
إرسال تعليق