0






تغريـــــــدة الشــــــــعر العربي
بقلم : السعيد عبد العاطي مبارك – الفايدي 
---------------------------------------
((( مع غزليات امريء القيس ووضاح اليمن و زيد بن معاوية )))
فَقَبَّلتُـهَا تِسعـاً وتِسعِيـنَ قُـبـلَـةً =ووَاحِدَةً أُخـرَى وكُنـتُ عَلَى عَجَـلْ
---------- 
سموت اليها بعدما نام اهلها سمو حباب الماء حالا على حال
--------
يظل غرض الغزل من الاغراض المحببة الي الشاعر العاشق المتيم في شعرنا العربي قاطبة حيث يعبر عن عشقه لمحبوبته فالمرأة هي صوت الحياة القوي و جمالها تشبيه بالقمر و الغزال و الحب رمز للمشاعر الصادقة المؤثرة فيعبر عن نبضات الفؤاد في لوحة فنية تجمع الاحاسيس في تعبير فني له دلالات تمزج العاطفة و الخيال في جماليات للنص الشعري حيث المعاني التي تترجم مدي حالات الهوي فالمرأة مازالت هي الركن الأساسي في معدل الحياة -------- 
و من ثم نمسك بعض النماذج بين الملك الضليل امريء القيس الجاهلي ، و الخليفة زيد بن معاوية في العصر الاموي وكلاهما له بصمات في درب الغزل و من هنا نتأمل هذه المقطوعة -------- 
الحلقة الأولي :
========
((( و قبلتها تسع و تسعين قبلة ---------- !! )))
مع الملك الضليل " امرؤ القيس "
تَـعَـلَّـقَ قَلبِـي طَفلَـةً عَـرَبِـيَّـةً
وقَد كَانَ لَعِبِـي كُـلَّ دَسـتٍ بِقُبلَـةٍ =أُقَـبِّـلُ ثَغـراً كَالـهِـلالِ إِذَا أَفَـلْ
فَقَبَّلتُـهَا تِسعـاً وتِسعِيـنَ قُـبـلَـةً =ووَاحِدَةً أُخـرَى وكُنـتُ عَلَى عَجَـلْ
وعَانَقتُهَا حَتَّى تَقَطَّـعَ عِقدُهَـا وحَتَّـى =فَصُوصُ الطَّـوقِ مِن جِيدِهَـا انفَصَـلْ 
كأَنَّ فُصُوصَ الطَـوقِ لَمَّـا تَنَاثَـرَت =ضِيَاءُ مَصابِيـحٍ تَطَايَـرنَ عَـن شَعَـلْ
وآخِـرُ قَولِـي مِثـلُ مَـا قَلـتُ أَوَّلاً =لِمَـن طَلَـلٌ بَيـنَ الجُدَيَّـةِ والجَبَـلْ
و ها هو الشاعر الخليفة زيد بن معاوية :
بكيت على من زين الحسن وجهها .. وليس لها مثل بعرب واعجــــــــــــمي
مدنـيه الالحاظ مكيه الحـــــــــــشى .. هلالـيه العـينين طائيه الـفــــــــــــــــم
وممشوطه بالمسك قد فاح نشرها .. بثغـر كأن الدر فيه منـــــــــــــــــــــظم
اشارت بطرف العين خيفه اهــلها .. اشارة محزون ولم تتكـــــــــــــــــــــلم
فايقنت ان الطرف قد قال مرــــحبا .. واهلا وسهلا بالحبيب المتــــــــــــــيم
فوالله لولا الله والخوف والرجـــــا .. لعانقتها بين الحطيم وزمــــــــــــــــزم
وقبلتها تسـعا وتسـعين قبــــــــــلة .. براقة بالكـف والخـــــــــــــــــــد والفم 
ووسدتها زندي وقبلــــــــت ثغرها .. وكانت حلا لثمي ولو كنت محـــــــــرم 
= = =
الحلقة الثانية :
========
((( بين امريء القيس و ووضاح اليمن ------------ !! )))
يقول امرؤ القيس يقول امرؤ القيس (سموت اليها بعدما نام اهلها سمو حباب الماء حالا على حال )
ثم قال (فقالت سباك اللة انك فاضحي الست ترى السمار والناس حولي ) 
و قال وضاح اليمن : (
سموت اليها بعدما نام بعلها وقد وسدتة الكف في ليلة الصرد
ثم قال (اشارت بطرف العين اهلا ومرحبا ستعطي الذي تهوى على رغم من حسد )
انه الغزل بين الجاهلية و العصر الاموي 
هذه صور من غزل شعرنا العربي يصور لنا مدي الحب في حياة الشعراء و عند متذوقي هذا الفن الجميل مع الوعد بلقاء متجدد لتغريدة الشعر العربي أن شاء الله
==========

إرسال تعليق

 
Top