
ليلى
و
المجنون
كانت حبيبتى تعيش وتنظرهي إلى الحياة دائماً بهيام
وفجاءة فــي يومٍ أسود هجم عليها وعلينا بعض اللآم
اخذوها يوماً من الحياة بخديعـة وخســة وأختصبوها
رغم صراخها لم يتركوهـــــا وحتى كادوا أن يقتلوها
ظلت هي تبكـــى وتصرخ علينا وتنادى
إنقذنى يا مـن ملك في الحياة مني فؤادى
وهنا لعنت ضعفى وعجزي وعدم قدرتى
وسألت نفســـى بعتاب أين ذهبت رجولتى
الم تكن فى يوم هى حياتي معشوقتى
وجنونى لهــا فهى كل حبى ومهجتى
وذهبت ليلى وتركتني أنا أعيش ومعـي الهموم
وأصبحت أنا بدونها أعيش في الدنيا كالمجنون
وفي صباح يــوم جميل حاء لـي رجل كان هـو لـي الدليل
قال لي ليلى أسيرة في يد مـــن يجيد الكذب تعالى يا خليل
أخرج معــــــي الأن وتعالى نحررهــا معــاً مــن يد الطغيان
فذهبت ووجدتها عارية ترتجف والباقي حولها سكارى ونيام
أخذتُها وسترتُها وأطعمتُها وسقيتُها ودعوتها اأن تشعر بالأمان
وأقسمت لها ألا أتركها بعد اليوم طالمة أنا في وجود الله إنسان
فأنا بغيرها في دنيا الله بلا عقل وأعيش كأني غريب
فهي لي الحب ومهمـا بعدت عنهـا فكأني منهــا قريب
هي عندي العمر كلــه ومــن أجلها تعودت أن أســـافرعنها وأعود
ولم أسعد بغيرها ولا عشقت إلا قلبها مهمـا رأيت من جميل القلوب
ولا أغضب من الذي يطلق عليَ أنت بها كأنك قيس المجنون
أضحك وأقول وتتعجبون أني لا أغير ممن يحبها وبها مفتون
كيف لا وأنا ذهبت الي أغلب بلاد الله ولم أجد لهـا ولعينها مثيل
وكلما عدت شعرت أنا بالسعادة حتى أن الدموع من عيني تسيل
ا.د/ محمد موسى
إرسال تعليق