بقلم/ عدنان الريكاني عصافير مهاجرة

عصافير مهاجرة

الحزن و الخـــــــوف 

يلتهمان تلك الكرزات

............... الملتهبة تحت قميصك الاحمر 

............... قشعريرة الرغبات تتســــاقط

من كفيكِ المرتعشة 

وأنت تفتحين أزرار الصمت

............... بهدوءٍ وأرتجـــال 

................ لدفء الشمــــس

المطلة من نافذة الحيرة 

وتسألين أين أنتَ ؟ 

يا أنا ... أنا لكَ وحْدَكَ 

ثم تخرجين تحت زخات المطــــــر

............... لتنزل قطراته بين الزاوية القاتلــــة 

................ لكي تنسين نشيج غربة القحــــــط

لتفيض مياه الأنهار 

بتلك الروابي المتعطشة 

كأوراق البردي لتجرح 

................. أحلام العصافير المهاجرة

أغمض عينيكِ 

وأنتِ تتوسدين 

رغبتي الجامحة 

تعانقين صورة مرآتي القاتمة 

ثم تغادرين عشي الصغير.. 

معلنة تمردك على اهواء الحسن 

تغردين فوق أسلاك الــــــــروح 

تجردين الليل من كحل عينيكِ

لوحاتي .. 

ألواني .. 

محبرتي ..

حتى سهاد غرفتي الفارغة 

فوق سرير الغفلة ..

طيشي ... 

جنوني ..

حماقتي ..

جميعهم لا يرون سواكِ

أتعلمين كم أهواكِ ؟ ... تطفل في الســـــــؤال !!

أتعلمين كم أحبكِ ؟ ... بلادة في الترقب للمنال !!

فلا تغادري عشي الصغير

زقزقي عصفورتي الصغيرة 

عند بزوغ الفجــــــــر 

وعانقي رياض حبي 

لأني بكِ أحيا وبكِ أموت 

......................

عدنان الريكاني 

2016 / 7/ 22